تامر المصرى رئيس مجلس الادارة
السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 43 رايق
| موضوع: القرآن الكريم تعريفه واسمائه ومعانيها الجمعة يونيو 04, 2010 10:41 am | |
| القرآن الكريم تعريفه واسمائه ومعانيها
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى وسلم وبارك على نور الوجود والمدد الممدود الكوكب الساطع والقمر الراكع رسول العالمين وخاتم المرسلين وشفيعنا يوم الدين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم بسم الله القران الكريم(تعريفه واسمائه ومعانيها) تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً:
لغة: المشهور بين علماء اللغة : " أن لفظ القرآن في الأصل مصدر مشتق من قرأ " يقال قرأ قراءة وقرآناً ، ومنه قوله تعالى : { إن علينا جمعه و قرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه }. ثم نقل لفظ القرآن من المصدرية وجعل علماً .
قال الزرقاني في كتابه " مناهل العرفان " : أما لفظ القرآن فهو في اللغة مصدر مرادف للقراءة ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسماً للكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم من باب إطلاق المصدر على مفعوله ، ذلك مما نختاره استناداً إلى موارد اللغة وقوانين الإشتقاق وإليه ذهب اللحياني وجماعة .
اصطلاحاً: وأما تعريف القرآن اصطلاحاً فقد تعددت آراء العلماء فيه وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر العلماء منها إلى القرآن .
فقيل: " القرآن هو كلام الله المنزل على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه ".
وقيل: " هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه والمنقول إلينا بالتواتر ".
والبعض بعضهم يزيد على هذا التعريف قيوداً أخرى مثل : المعجز أو المتحدى بأقصر سورة منه أو المتعبد بتلاوته أو المكتوب بين دفتي المصحف أو المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم
بسورة الناس .
والواقع أن التعريف الذي ذكرناه آنفاً تعريف جامع مانع لا يحتاج إلى زيادة قيد آخر، وكل من زاد عليه قيداً أو قيوداً مما ذكرناه لا يقصد بذلك إلا زيادة الإيضاح بذكر بعض خصائص القرآن التي يتميز بها عما عداه .
إطلاق القرآن على الكل وعلى أبعاضه
لا شك أن القرآن يطلق على الكل وعلى أبعاضه . فيقال لمن قرأ اللفظ المنزل كله: إنه قرأ قرآناً. وكذلك يقال لمن قرأ ولو آية منه: إنه قرأ قرآناً. لكنهم اختلفوا:
فقيل إن لفظ " قرآن " حقيقة في كل منهما وإذاً يكون مشتركاً لفظياً ، وقيل هو موضوع للمقدر المشترك بينهما وإذاً يكون مشتركاً معنوياً، ويكون مدلوله حينئذٍ كلياً .
وقد يقال: إن إطلاقه على الكل حقيقة وعلى البعض مجاز !!
والتحقيق: أنه مشترك لفظي، بدليل التبادر عند إطلاق اللفظ على الكل وعلى البعض كليهما، والتبادر أمارة الحقيقة. والقول بعلمية الشخص فيه كما حققنا آنفاً يمنع أنه مشترك معنوي، فتعين أن يكون يكون مشتركاً لفظياً. وهو ما يفهم من كلام الفقهاء إذ قالوا مثلاً:" يحرم قراءة القرآن على الجنب " فإنهم يقصدون حرمة قراءته كله أو بعضه على السواء .
بعض أسماء القرآن الكريم
قال مجد الدين الفيروزأبادي في كتابه " بصائر ذوي التمييز":
اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته ، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدتها وصعوبتها، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته ، وكثرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم دلت على علو رتبته وسمو درجته، وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته.
قال أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك المعروف بشيذلة في كتاب"البرهان": اعلم أن الله سمى القرآن بخمسة وخمسين اسماً :
سماه : قرآناً وكريماً وكلاماً ونوراً وهدىً ورحمةً وفرقاناً وشفاءً وموعظة وذكراً ومباركاً علياً وحكمةً وحكيماً ومصدقاً ومهيمناً وحبلاً وصراطاً مستقيماً وقيماً وقولاً وفصلاً ونبأً عظيماً وأحسن الحديث ومتشابهاً ومثاني وتنزيلاً وروحاً ووحياً وعربياً وبصائر وبياناً وعلماً وحقاً وهدياً وعجباً وتذكرة وعروة وثقى وصدقاً وعدلاً وأمرا ومناديا وبشرى ومجيدا ونورا وبشيراً ونذيراً وعزيزاً وبلاغاً وقصصاً وصحفاً ومكرمة ومرفوعة ومطهرة .
أما تسميته:
كتاباً : فلجمعه أنواع العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه ، والكتاب لغة الجمع
والمبين: لأنه أبان أي أظهر الحق من الباطل .
وأما الكلام : فمشتق من الكلم بمعنى التأثير لأنه في ذهن السامع فائدة لم تكن عنده .
وأما النور: فلأنه يدرك به غوامض الحلال والحرام .
وأما الهدى: فلأن فيه الدلالة على الحق وهو من باب إطلاق المصدر على الفاعل مبالغة .
وأما الفرقان: فلأنه فرق بين الحق والباطل .
وأما الشفاء : فلأنه يشفي من الأمراض القلبية كالكفر والجهل والغل والبدنية أيضاً .
وأما الذكر فلما فيه من المواعظ وأخبار الأمم الماضية، والذكر أيضا الشرف .
وأما الحكمة فلأنه نزل على قانون المعتبر من وضع كل شيء في محله ،أولأنه مشتمل على الحكمة .
وأما الحكيم: فلأنه أحكمت آياته بعجب النظم وبديع المعاني، وأحكمت عن تطرق التبديل والتحريف والاختلاف والتباين
وأما المهيمن : فلأنه شاهد على جميع الكتب والأمم السابقة .
وأما الحبل: فلأنه من تمسك به وصل إلى الجنة قويم لا عوج فيه .
وأما الصراط المستقيم : فلأنه فيه بيان قصص الأمم الماضية .
وأما المتشابه: فلأنه يشيه بعضه بعضا في الحسن والصدق .
وأما الروح : فلأنه تحيا به القلوب والأنفس .
| |
|