تامر المصرى رئيس مجلس الادارة
السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 43 رايق
| موضوع: يوم الجمعة فضله وخصائصه السبت يونيو 05, 2010 1:34 pm | |
| الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدى ، ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كلمة قامت بها الأرض والسماوات ، وخلقت من أجلها جميع المخلوقات ، وبها أرسل الله رسله ، وأنزل كتبه ، وشرع شرائعه ، ولأجلها نصبت الموازين ، ووضعت الدواوين ، وقام سوق الجنة والنار ، وانقسم الناس إلى مؤمنين وكفار ، وأبرار وفجار. قال تعالى "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب". فطاعة الله خير ما اكتسب العبد ** فكن طائعا لله لا تعصينهوما هلاك النفوس إلا فى المعاصى ** فاجتنب ما نهاك لا تقربنهوإن شيئا هلاك النفس فيه ** ينبغى أن تصون نفسك عنهوأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وصفيه من خلقه وحبيبه ، وسفيره بينه وبين عباده،المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين فشرح له صدره ورفع له ذكره وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره ، فعن عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبد الله وحده ، وجعل رزقى تحت ظل رمحى ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمرى ، ومن تشبه بقوم فهو منهم "."يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِه ِوَلاَتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ""يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً""يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً" أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار ، وأصلى وأسلم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ،الذى ما ترك لنا بابا من أبواب الخير إلا ودلنا عليه ، ولا بابا من أبواب الشر إلا وحذرنا منه فتركنا على المحاجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يسلكها إلا كل منيب سالك ، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته ، ورحم الله الصحابة الأطهار والصالحين الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .ثم أما بعد:فقد صحح الشيخ الألبانى فى السلسلة الصحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث يوم الجمعة زهراء منيرة ، أهلها يحفون بها كالعروس ، تهدى إلى كريمها ، تضيء لهم، يمشون فى ضوئها ، ألوانهم كالثلج بياضا، وريحهم تسطع كالمسك، يخوضون فى جبال الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ، ما يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة ، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون" صدقت ياسيدى يارسول الله..روحى بحبك فى الضياء تهيم *** والشوق منى فى هواك عظيموالقلب مسرور بذكر محمد *** فى ذكره نور وفيه نعيمياأيها الراجون منه شفاعة *** صلوا عليه وسلموا تسليما أيها الإخوة المسلمون: حديثنا اليوم بعنوان(( يوم الجمعة فضله وخصائصه )) .يوم الجمعة أفضل الأيام عند أهل الإسلام ، يوم الجمعة يوم عيد لنا ، هو اليوم الذى خلق الله فيه آدم ، وفى هذا اليوم أدخله الله الجنة، وفى هذا اليوم أخرجه الله منها ، وفيه تقوم الساعة.فقد روى الإمام مسلم:- أنه صلى الله عليه وسلم قال "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة " وفى هذا اليوم كانت ساعة النزال بين الإيمان والكفر ، بين الحق والباطل ، بين الهدى والضلال ، بين موسى وفرعون ـ يوم جاء موسى بالتوحيد وليس معه إلا عصاه ، وجاء فرعون ومعه دجاجلة الدنيا وسحرة الكون ، "قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى" نصر موسى وخر السحرة سجدا لله رب العالمين .أيها الأحبة/ يوم الجمعة هو سيد الأيام وأعظمها عند الله عز وجل ، وهو عند الله أفضل من يوم الأضحى ويوم الفطر ، فقد روى ابن ماجه من حديث أبى لبابة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال "إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر ، وفيه خمس خلال : خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ،ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة". يوم الجمعة كان يسمى فى الجاهلية قبل ظهور الإسلام بيوم العروبة وقيل سمى بالجمعة بعد ذلك .2:- وقيل/ لأن خلق آدم جمع فيه . 3:- لأن الأنصار اجتمعوا فيه مع أسعد بن زرارة وكانوا يسمونه يوم العروبة ، فلما صلى بهم فى هذا اليوم وذكرهم فسموه بالجمعة حين اجتمعوا إليه. 4:- لأن كعب بن لؤى كان يجمع قومه فى هذا اليوم ويذكرهم ويأمرهم بتعظيم الحرم ، ويخبرهم بأنه سيبعث منه نبى . 5:- قيل لاجتماع الناس فيه للصلاة ،وجزم بذلك ابن حزم وقال:- إنه اسم اسلامى لم يكن فى الجاهلية من قبل . وقد ثبت الإجماع على أن صلاة الجمعة فرض على كل مكلف. فقال ابن العربى: الجمعة فرض بإجماع الأمة . وقال ابن قدامة: أجمع المسلمون على وجوب الجمعة . ونقل ابن المنذر على الإجماع على أنها فرض عين ،دل على فرضيتها أدلة كثيرة ، منها: 1:- قال تعالى "يــأيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا على ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" فالفعل (فاسعوا) فعل أمر دل على الوجوب والفرضية.أما من السنة/ فـهناك أحـاديث كثيرة تدل على فرضية الجمعة ؛منها:1)ما رواه النسائى من حديث حفصة أم المؤمنين رضى الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم قال "رواح الجمعة واجب على كل محتلم" أى بالغ مكلف .2)ما أخرجه البخارى فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم" يقصد يوم الجمعة الذى فرضه الله تعالى عليهم واختلفوا فيه فهدانا الله تعالى له ، فالناس لنا تبع فيه.فقد استنبط منه البخارى فرضية صلاة الجمعة وبوب عليها فى صحيحه [باب فرض الجمعة] وصرح النووى والحافظ ابن حجر بأنه يدل على الفرضية لقوله صلى الله عليه وسلم "فرض الله عليهم فهدانا له" فإن التقدير : فرض عليهم وعلينا فضلوا وهدينا .فصلاة الجمعة فرض عين على كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتحققت فيه شروط وجوب الصلاة إلا خمسة : العبد المملوك ، المرأة ، الصبى ، المريض ، المسافر دل على ذلك : 1)ما رواه أبو داوود فى سننه من حديث طارق بن شهاب رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال "الجمعة حق واجب على كل مسلم فى جماعة إلا أربعة : عبد مملوك أو امرأة أو صبى أو مريض"2)وعن أم عطية قالت "نهينا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا".3)وعن ابن عمر رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال "ليس على المسافر جمعة"أيها الإخوة/قد وردت أحاديث كثيرة فى مختلف كتب السنة تصرح بفضل صلاة الجمعة وفضل يوم الجمعة.. منها : 1)ما رواه الإمام مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر". 2)فــى سنن ابن ماجه بسند صحيح من حديث أبى لبابة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر" ..3)فى مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة".وكما وردت أحاديث تدل على فضلها ، وردت أحاديث أيضا تحذر من تركها وإهمالها وتبين عاقبة المفرطين فيها ، منها: 1)ما رواه مسلم فى صحيحه من حديث ابن مسعود رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة"لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة الجمعة بيوتهم".2)وما رواه مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين"3)ما رواه أبو داوود بسند صحيح من حديث أبى الجعد أنه صلى الله عليه وسلم قال"من ترك ثلاث جمع تهاونا بهــا طبع الله على قلبه". 4)وقال صلى الله عليه وسلم"مـن سـمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها ثم سمع النداء ولم يأتها ثلاثا طبع على قلبه فجعل قلب منافق".5)وقال ابن عباس: من ترك ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره .وقيل أنه مرفوع إلى حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.والسؤال الآن/ متى أقيمت أول جمعة فى المدينة؟ وفـى أى مكان أقيمت؟ ومن كان إمامها؟ لقد أقيمت أول جمعة فى المدينة قبل مقدم النبى صلى الله عليه وسلم فى موضع أو مكان يسمى(( هزم النبيت)) فى قرية تسمى((بنو بياضة)) وهى قرية على بعد ميل من المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. وكان أول من جمع المسلمين يومها ((أسعد بن زرارة)) ســـــــيد الأنــــــــــصار .فقد أخرج أبو داوود فى سننه: من حديث عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال :كنت قائد أبى حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان ؛استغفر لأبــى أمامة أسعد بن زرارة ، فمكث على ذلك حينا ،فقلت :إن هذا لعجز ألا أسأله عن هذا ؛ فخرجت به كما كنت أخرج فلما سمع الأذان للجمعة استغفر له؛ فقلت :ياأبتاه أرأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان يوم الجمعة؟ قال :أى بنى /كـان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله فى هزم النبيت من حرة بنى بياضة فى نفيع يقال له الخضمات . قلت: كم كنتم يومئذ؟قال :أربعون رجلا. يقول الإمام ابن القيم: وهذا كان مبدأ الجمعة، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام بقباء ثم خرج يوم الجمعة فأدركته الجمعة فى بنى سالم بن عوف فصلاها فى المسجد الذى فى بطن الوادى وكانت أول جمعة صلاها بالمدينة قبل تأسيس مسجده صلى الله عليه وسلم.أيها الإخوة المسلمون:قد كان من هديه صلى الله عليه وسلم تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره من الأيام ؛ من هذه الخصائص:1)أنه أفضل الأيام عند الله وأعظمها ،فقد أخرج أحمد فى مسنده من حديث أبـى هريـرة رضـى اللــه عنه قال / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة" وقد أقسم الله به فى كتابه فقال تعالى"والسماء ذات البروج *واليوم الموعود*وشاهد ومشهود" قال أبوهريرة/ اليوم الموعود:يوم القيامة ، والشاهد:يوم الجمعة ،والمشهود: يوم عرفة.2)استحباب كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فيه وفى ليلته.فعن أوس بن أوس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على ، قالوا يارسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ يعنى وقد بليت ـ قال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "رواه أبو داوود3)استحباب قراءة سورة الكهف فى يومها ،فقد روى الحاكم فى مستدركه أنه صلى الله عليه وسلم قال"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين".4)أن للماشى إلى الجمعة بكل خطوة يخطوها أجر سنة وقيامها .قال صلى الله عليه وسلم"من غسل واغتسل وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير".رواه أحمد والنسائى وابن خزيمة.5)أن فيه ساعة إجابة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا حلالا إلا أعطاه إياه.قال صلى الله عليه وسلم"إن فى الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ،قال بيده يقللها"أى يشير إلى صغر هذه الساعة . (الصحيحين)ــ أيها الإخوة:من فقه يوم الجمعة: 1)حرمة تخطى رقاب الناس ولا التفرقة بين اثنين ؛تنظر الرجل وقد أتى متأخرا بعدما صعد الإمام المنبر يدخل المسجد فتراه يتخطى هذا وهذا حتى يجلس فى المقدمة وهذا منهى عنه. فعن عبد الله بن بسر قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسم"اجلس فقد آذيت وآنيت" أى /قد آذيت غيرك وابتعدت عن الصواب.ولكن يستثنى من هذا الوعيد أمران: الأول/ما إذا وجد فرجة بين اثنين فجلس فيها فليس عليه شيء . الثانى/ إذا عرضت له حاجة فخرج ثم أراد أن يعود إلى مكانه فليس عليه شيء، فمن يأتى مبكرا إلى الجمعة فعليه أن يجلس فى المقدمة ولا يترك بينه وبين من يجاوره فرجة حتى لا يضطر غيره أن يتخطى الرقاب حتى يجلس فى هذه الفرجة.من فقه يوم الجمعة: 2) ليس للجمعة سنة قبلية كما يعتقد كثير من الناس وهذا أصح قولى العلماء قال بذلك الحنفية ومالك والشافعى ،فليس هناك ما يدل على أن للجمعة سنة قبلية ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية فى الفتاوى الكبرى وزاد المعاد لابن القيم وصحيح فقه السنة للشيخ أبو مالك ، فمن جاء إلى المسجد قبل الأذان فله أن يصلى ما شاء بنية التطوع حتى يصعد الإمام المنبر ،فإذا صعد المنبر فلا يجوز لأحد أن يصلى إلا ركعتين خفيفتين بنية تحية المسجد. ولكن هناك سنة بعدية للجمعة: فمن صلاها فى المسجد فليصلها أربعا ومن صلاها فى البيت صلاها ركعتين ،أشار بذلك الإمام ابن تيمية .وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى يوم الجمعة ركعتين فى بيته. وقال أبو هريرة: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال"من كان منكم مصليا بعد الجمعة يعنى فى المسجد فليصل أربعا" رواه مسلم من فقه يوم الجمعة:3) ذهب جمهور العلماء أنه من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فهو مدرك لصلاة الجمعة وعليه أن يضيف إليها غيرها بعد تسليم الإمام ،ومن أدرك أقل من ركعة فليتم صلاته أربع ركعات على أنها صلاة ظهر وليست صلاة جمعة . فعن ابن عمر رضى الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال"من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته". قال ابن مسعود: من أدرك الركعة فقد أدرك الجمعة ومن لم يدرك الجمعة فليصل أربعا وقد أجمع على ذلك الصحابة ولم يعلم فيهم مخالف. من فقه يوم الجمعة:4) يحرم البيع بعد أذان الجمعة لقوله تعالى"يــأيـها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" والنهى عند الجمهور يشمل البيع والنكاح وسائر العقود. والمشهور عند المالـكية والحنابلة أن البيع فاسد وغير منعقد والجمهور من الحنفية والشافعية وبعض المالكية على أنه جائز لكنه يكره تحريما.
الجلسة والخطبة الثانية... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:- فيوم الجمعة له فضل كبير ومنزلة عظيمة عند الله وهو أفضل عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى . وليوم الجمعة آداب يستحب لكل من أراد الحضور إلى صلاة الجمعة أن يتأدب بها ؛من جملة هذه الآداب:- 1)التزين بأحسن ما يملك المصلى من الثياب وأفضلها البياض. 2)الغسل يوم الجمعة 3)مس الطيب إن وجد إلا المحرم والمرأة. 4)تنظيف الأسنان بالسواك ونحوه 5)اجتناب ما يتأذى برائحته 6)التبكير إلى يوم الجمعة دل على هذه الآداب وغيرها أحاديث كثيرة ،منها:1)أنه صلى الله عليه وسلم قال"إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" 2)أنه صلى الله عليه وسلم قال"من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيب إذا كان عنده ثم أتى يوم الجمعة كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التى قبلها" 3)وقال صلى الله عليه وسلم"لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة" أيها الإخوة: يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين يتكرر أسبوعيا وعد الله فيه عباده بالخير الكثير والجزاء العظيم كما حذر من تركه وإهماله والتهاون بأمره بوعد من يتخلف عن صلاة الجمعة على لسان نبيه مرة بالطبع على القلوب ومرة بأنهم من المنافقين ومرة بأنهم من الغافلين ،كما حذرنا من حرمة التكلم يوم الجمعة والإمام يخطب ووجوب الإنصات إلى الخطبة ،فقال صلى الله عليه وسلم"من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا والذى يقول له أنصت لا جمعة له" أى لا جمعة له كاملة وهى فى حقه ظهرا ياأيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا حتى تؤجروا وتحمدوا وترزقوا ،واعلموا أن الله فرض عليكم يوم الجمعة .
اللهم اجعلنا من أهل الجمعة والجماعات اللهم ارفعنا بها الدرجات وكفر عنا بـها السيئات اللهم اجعلنا على سنة نبينا وأمتنا على ملته واحشرنا فى زمرته واجعلنا من الذين تجرى من تحتهم الأنهار فـى جنات النعيم. | |
|