ليالى الحب

... أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى. منتدى ليالي الحب ...

http://love.cinebb.com
ليالى الحب

... أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى. منتدى ليالي الحب ...

http://love.cinebb.com
ليالى الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليالى الحب

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجلطة الدماغية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تامر المصرى
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
تامر المصرى


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
العمر : 43
المزاج رايق

الجلطة الدماغية Empty
مُساهمةموضوع: الجلطة الدماغية   الجلطة الدماغية Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 08, 2010 3:06 pm

تطرق إحصاءٌ نُشر في العاشر من هذا الشهر في الولايات المتحدة، إلى موضوع غاية في الحساسية والأهمية، وهو الآثار التي تتركها الإصابة بالجلطة أو النوبة القلبية أو ما تُطلق عليه مراجع الترجمة العربية للمصطلحات العلمية اللاتينية بحالة «احتشاء عضلة القلب».
تقول نتائج الإحصاء إن غالبية من كتبت لهم النجاة بعد الإصابة بالجلطة القلبية، ينظرون إلى ما حصل على أنه «نداء للاستيقاظ»، مما يعيد ترتيب الأولويات المهمة في حياتهم كي يُحسنوا إدارة دفة الحياة الثانية التي كُتب لهم أن يحيوها! إضافة إلى هذا، فإن الغالبية أيضاً قالوا إن ما حصل، تركهم يشعرون إما بالاكتئاب أو بفقدان الأمل أو بالخوف. وفي الواقع كما يقول الإحصاء، فإن المعاناة من الجلطة القلبية جعلت الناجين يعيشون خوفاً دائماً، إما من عودة الإصابة بها في أية لحظة أكثر من خوفهم من الوفاة! لكن وبالرغم من معرفة الغالبية، أن هناك احتمالاً عالياً لعودة الإصابة بالجلطة القلبية، فإن 40% فقط منهم يعترفون بتقصيرهم في فعل أي شيء حيال الأمر، لتفاديها والحيلولة دون عودة المعاناة منها! كما عبر عنه «غيز ليتلفيلد» عضو اللجنة القومية لجمعية «ميندد هارتس»، وهي مجموعة دعم من كافة الولايات لدعم مرضى القلب، تعمل بالتعاون مع رابطة القلب الأمريكية، وشاركت مع شركة غلاسكو سيمث كلاين للأدوية في دعم إجراء الإحصاء، الذي قامت به مؤسسة هريس إحدى أهم مجموعات البحث الإحصائي الميداني في الولايات المتحدة، ومقرها في روشستر بولاية نيويورك. وأضاف ليتلفيلد أن احتمال عودة إصابة الناجين من الجلطة القلبية بها مرة أخرى في غضون السنوات القليلة المقبلة بعدها، هو احتمال عال، وأملي أن يكون لجهودنا في الجمعية إسهام مباشر في تثقيف المرضى لمنع عودة الإصابة وتحريكهم نحو فعل شيء مفيد لتحسين حالتهم، على حد قوله.
ومن نتائج الإحصاء أن 80% من المرضى الناجين أعربوا صراحة عن حاجتهم الماسة لمعرفة المزيد من المعلومات حول كيفية اهتمامهم بصحة القلب لديهم، وفي سبيل هذا تقدمت الجمعية المذكورة من أصدقاء مرضى القلب، إن صح التعبير، بوضع خط هاتفي ساخن لدعم الإجابة عن استفسارات المرضى وذويهم، بالإضافة إلى إصدارها العديد من النشرات والكتيبات وإنشاء موقع الكتروني للتثقيف الصحي حولها.
وذكر الإحصاء أيضاً أن 90% من الناجين الذين شملهم الإحصاء قالوا إن الجلطة القلبية جعلتهم يعيشون لحظات مواجهة الموت، ولذا فإن 55% منهم أعلنوا أنهم سيراجعون أولويات الشؤون الحياتية، وأن 85% منهم يرون أنهم أُعطوا فرصة جديدة للحياة.
ومن ناحية مخاطر المستقبل الصحية، فلقد أكد 88% منهم أنهم مدركون جيداً أن هناك احتمالا عالياً بأن تعود إليهم الإصابة بالجلطة القلبية، و84% أكدوا أيضاً أنهم عرضة بشكل عال للمعاناة من فشل أو هبوط قوة القلب.
وكان تعليق الدكتور ويليم ابراهام رئيس وحدة علاج أمراض القلب بالمركز الطبي لجامعة ولاية أوهايو قوله «إن نتائج الإحصاء مطابقة لما أراه يومياً في مرضاي من مشاعر واعتقادات، لكن وبالرغم من أن كثيرا من الناجين من الجلطة القلبية، يعلمون المخاطر المحدقة بهم وخاصة عودة الإصابة بالجلطة القلبية، فإنهم لا يفعلون الكثير ليعيشوا بطريقة صحية للقلب». وأضاف أنه يشرح للمرضى ويؤكد لهم أن تناول العلاج السليم الذي يشمل الأدوية من مجموعة مضادات البيتا ودوية الكولسترول من مجموعة ستاتين وأدوية تقوية عضلة القلب وخفض الضغط من مجموعة مثبطات «إيه.سي.إي»، والأسبرين تمثل جانباً مهماً بالإضافة إلي الاختيارات الصحية في نمط الحياة ونظام الدعم للمرضى، فإنها بمقدورها عمل الكثير في منع الحوادث والانتكاسات في صحة القلب، وتمكن من النجاح في عيش الحياة بطريقة فعالة ونشطة.
وكما أن البحث أكد اجماع النساء والرجال من الناجين بعد نوبات جلطة القلب على أن حصول ما مر بهم هو نداء للاستيقاظ، لكنه من جانب آخر بين أن هناك اختلافاً بين المجموعتين من الجنسين، حول كيفية طلب العلاج الدوائي والدعم العاطفي في سبيل تحقيق طريقة أفضل لسلوك الحياة الصحية والعناية بمرض القلب لديهم. فحوالي 78% من النساء، كن ملتزمات بالمتابعة مع الطبيب بشكل منتظم مقارنة بحوالي 92% لدي الرجال، مما يعني أن النساء من مريضات جلطة القلب أقل، إما حرصاً أو نجاحاً في الحصول على المتابعة الطبية. وأن نسبة 86% من الرجال مقارنة بنسبة 72% من النساء هم أقدر علي الحصول علي مساعدة في بلوغ الحصول علي وسائل العلاج بأنواعه، إضافة إلى ما يقدمه لهم الطبيب.
هذه الاختلافات بين الرجال والنساء، ربما تفسر وتبرر لماذا أن حوالي 31% من الرجال يشعرون برغبة قوية في معرفة ما الذي يجب عليهم فعله، كي يتجنبوا مضاعفات الجلطة القلبية في المستقبل، وخاصة تكرار الإصابة بها مقارنة بحوالي 18% فقط من النساء! الجلطة القلبية
* والجلطة القلبية، تحصل نتيجة انسداد مؤقت أو دائم في أحد شرايينه التاجية، الأمر الذي ينجم عنه تلف أو موت جزء أو أجزاء من عضلته، وبالتالي لا تعود قوته كالسابق مما يؤدي إلي تداعيات نتيجة هذا الضعف، كما ويصبح المرء المصاب بالتالي عرضة لمخاطر عدة، بعض منها يشكل تهديداً مباشراً على سلامة الحياة بالدرجة الأولى ولا مجال لتلطيف العبارة حوله هنا، والبعض الآخر يعيق كثيراً من قدرات الإنسان على ممارسة الحياة اليومية بكل أنشطتها بشكل فعال، هذا كله ما لم تتم المتابعة من قبل الأطباء وغيرهم للجوانب الصحية بالمعنى الواسع والصحيح للكلمة، والتي تشمل في هذه الحالة الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والحياتية بشكل سليم.
ما الذي يجري هنا؟ الذي يجري بلغة مبسطة هو أن هناك حالة مرضية شائعة جداً تصيب شرايين القلب لدى الناس في دول العالم أجمع، ومن شتى الأعمار وليس المتقدمين في السن وحدهم، وتُمثل خطورة عالية على الحياة بدءا من أول دقائق الإصابة بها وتستمر طوال الحياة، ما لم يتم التعامل السليم معها من قبل الطبيب والمريض وذويه. وأن أسبابها المؤدية إلي ظهورها أو تدهور حالات المصابين بها هي أيضاً شائعة جداً لم تعد اليوم تقتصر على العوامل التقليدية كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري واضطرابات الدهون والتدخين والوراثة وتقدم العمر، بل دخلت على الخط، كما يقال عوامل لم يسبق الاهتمام بها بشكل فعال، كالتلوث البيئي وأنواع من الأطعمة والأمراض النفسية وغيرها.
ولو أخذنا الإحصائيات في الولايات المتحدة، نجد أن أمراض القلب هي السبب الأول في الوفيات والإعاقات بمعناها الواسع، إذْ هي السبب في 50% من الوفيات سنوياً. فهناك حوالي 14 مليون مريض بشرايين القلب ومضاعفاتها من أمراض العضلة أو الصمامات القلبية أو اضطرابات إيقاع النبض. من هذا العدد، فإن الناجين من الوفاة نتيجة الجلطة القلبية هم حوالي مليون شخص، كما وتُجرى عمليات شريان القلب لحوالي 300 ألف شخص، وعمليات توسيع الشرايين التاجية بالقسطرة لحوالي 400 ألف شخص، وهؤلاء هم المرضى المعنيون بما يسمى بعمليات التأهيل لمرضى شرايين القلب وهذه زيادة أعدادهم السنوية. ونسبة المصابين بالجلطة القلبية في الولايات المتحدة مشابهة إلى حد كبير النسبة في الدول العالمية الأخرى، والفارق ربما في نسبة الناجين نتيجة الرعاية الطبية المتقدمة ومن تُجرى لهم عمليات القلب سواء الجراحية أو بالقسطرة، ومع ذلك لنا أن نتخيل حجماً أكبر لعدد من هم بحاجة إلي برامج تأهيل سليمة، كي يتم منع الكثير من المضاعفات المتعددة للجلطة القلبية. هذا بالإضافة إلى أن هناك حوالي 4,5 مليون شخص يعانون من ضعف متفاوت الدرجات في قوة القلب بكل تداعياته على الصحة والقدرة على ممارسة أنشطة الحياة. وبالرغم من هذا العدد الكبير، فإن أقل من ربعهم بكثير أي حوالي 400 ألف شخص في الولايات المتحدة، ينالون عناية برامج التأهيل، ناهيك من النسبة في غيرها من دول العالم الأقل تقدماً في الخدمات الصحية.
من هنا فإن التيه في الأرض الذي يعيشه مرضى القلب يتفاقم يوماً بعد يوم، وفاتورة التكلفة ليس لعلاجهم فقط، بل لو نظرنا إلى جانب واحد منها وهو كم منهم سيكون بمقدوره العودة إلى مزاولة أعماله الوظيفية وغيرها مما يقتات منه هو وأهله أو عدد الأيام التي سيغيبها عن العمل نتيجة المرض القلبي أو انتكاساته، نجدها في الحقيقة عالية جداً وتتجاوز مئات البلايين من الدولارات.
وكالة تنظيم وأبحاث الرعاية الصحية في الولايات المتحدة ومؤسسة القلب والرئة والدم والرابطة الأميركية لتأهيل مرضى القلب والرئتين، لاحظوا مؤخراً أن هناك تبايناً واضحاً في فهم معنى وإدراك أهمية دور برامج تأهيل القلب فيما بين الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكذلك بين المرضى أنفسهم. وأن حوالي 11% من المرضى يُقبلون أو يتم توجيههم إلى هذه البرامج عقب الإصابة مباشرة بالجلطة القلبية أو غيرها من الحالات المرضية للشرايين التاجية. والنسبة لم ترتفع كثيراً حتى بين المرضى الذين شملتهم دراسات طبية مهمة كدراسة غاستو أو غيرها، إذْ أن حوالي 38% منهم فقط، انخرطوا في هذه البرامج برغم أن هذه الدراسات عُنيت بشكل خاص في متابعة الآثار المستقبلية للإصابة بجلطة القلب. هذه النسب مخيبة لآمال المتوقعين من الناس وللمراقبين الطبيين، لما تتحدث عنه الكتب الطبية وتنصح به إرشادات الهيئات الطبية العالمية حول علاج مرضى جلطة القلب وبين ما هو مُطبق على المرضى في واقع الحال أياً كانت الأسباب وراء ذلك.
إن الحاجة الملحة للمرضى إلى برامج إعادة تأهيل يمكن الأطباء من متابعتهم وعلاجهم بشكل أفضل، وتمكنهم هم من رؤية المتطلبات العلاجية والحياتية اللازمة لحمايتهم من الوفيات ومن الإعاقات البدنية والنفسية، كما وأنها جانب مهم في خفض التكلفة المادية العالية لمرضى شرايين القلب التي تقارب في الولايات المتحدة وحدها، من دون باقي دول العالم المائة والخمسين بليون دولار سنوياً.
درجة الخطورة
* تصنيف درجة الخطورة بعد الجلطة القلبية تعتبر من أهم الخدمات التي يُقدمها طبيب القلب للمريض بعد الجلطة القلبية، نتيجة تراكم عوامل عدة ترفع من احتمالات عودة إصابته بها وكذلك ترفع من احتمالات الوفاة. وأهميتها هو في أنها تُوجه جهود الطبيب وجهود المريض نحو الاتجاه الصحيح في المتابعة والعلاج والنصائح المُقدمة لملامح نمط الحياة الصحية التي عليه اتباعها وللأنشطة والأعمال التي بمقدوره مزاولتها. وعملية التقييم تعتمد علي المحاور التالية:
سعة القدرات البدنية: وهي ما تعتمد على كفاءة القلب والرئتين على تزويد أعضاء الجسم المختلفة بالأوكسجين والمواد الغذائية اللازمة لنمائها ولقدرتها على أداء وظائفها كالعضلات والكبد والكلى والدماغ وغيرها. ولها طريقة حساب ووحدة يسمع ربما عنها بعض المرضى وتدعى «متس»، ومتس واحد هو مقدار الأوكسجين ودرجة العمليات الحيوية التي تتم حال راحة الجسم والذي يستهلك حوالي 3,5 مللي لتر من الأوكسجين لكل كيلوغرام واحد من الجسم في الدقيقة الواحدة، وبها تتم المقارنة في أنواع شتى من المجهود البدني. من هنا فمعرفة قدرات القلب والرئتين وتطويرها التدريجي بالتمارين البدنية تجعل بمقدور المريض عدم تجاوز كفاءة قلبه، كي لا يحصل إجهاد له بكل تداعيات ذلك على صحته. وتلعب عوامل أدواراً مهمة في تكوين محصلة سعة القدرات البدنية كالعمر ومستوى اللياقة البدنية قبل الإصابة بالجلطة القلبية ونوع العلاج الذي تلقاه وقوة عضلة القلب بعد الجلطة ومدى سلامة الشرايين التاجية من بقايا الضيق فيها وحالة عضلات الجسم ومستوى تفاعلها مع الحالة المرضية التي مر بها المريض أثناء وبعد الجلطة القلبية وحالة الشرايين في أطراف الجسم وسلامة الجهاز العصبي اللاإرادي خاصة لدى مرضى السكري ووضع الرئة وعوامل مرضية أخرى كالتي تصيب المفاصل أو الأعضاء الباطنية.

حالة الشرايين:
من ناحية تأثرها بما مر بها من انسداد أدى إلى الجلطة ووجود ضيق آخر أو حتى انسداد في ذلك الشريان المصاب أو شرايين أخرى، بما قد يظهر على المريض من ألم الذبحة الصدرية مستقرة كانت أم غير مستقرة وكذلك سهولة الإصابة بالإعياء والإجهاد مع بذل الجهد النفسي أو البدني أو العاطفي.

أهمية تقييم هذا الجانب هو أنها إما أن تفرض إخضاع المريض للقسطرة القلبية لاستكشاف حال الشرايين، مما قد يُمكن أن يُفعل شيء حيالها كالتوسيع بالبالون أثناء القسطرة أو عمليات القلب المفتوح لترقيع الشرايين، أو أنه من المتعذر فعل شيء و يكون المجال للعلاج الدوائي كأمل في تخفيف حدة واقع الأمر ومنع تطور الحالة.

3. قوة عضلة القلب: وتأثرها هو النتيج
ة المباشرة للتلف التي أصاب أجزاء من عضلة القلب نتيجة للجلطة، مما يحدد مدى الإعاقة عن درجات مختلفة من المجهود البدني. وتتم إما بالأشعة الصوتية لتصوير القلب أو أثناء القسطرة أو باستخدام تقنيات التصوير النووي.

واليوم فإن شيئاً ما يمكن أن يُفعل لتحسين قوتها بفتح الشرايين المغلقة أو توسيع المتضيق منها وبالأدوية والتمارين الرياضية، ومستقبلاً ربما يكون لأبحاث الخلايا الجذعية دوراً مهماً في تعويض التالف منها كما سبق لي الحديث عنه في ملحق الصحة بالشرق الأوسط.

اضطرابات إيقاع النبض:
والمقصود منها الأنواع الخطيرة والمؤثرة إما على سلامة الحياة أو كفاءة وظيفة القلب. ويتم تقويمها حال الراحة وأثناء اليوم الكامل وأثناء أداء اختبار الجهد. وهنا تتدخل دراسة كهرباء القلب والحلول العملية العلاجية المتقدمة التي يطرحها أطباء القلب المتخصصين في كهرباء القلب كالأجهزة المنظمة لإيقاع النبض وأجهزة الصدمات الكهربائية المزروعة في القلب أثناء القسطرة أو عمليات قطع الطريق علي مصادر إطلاق اضطرابات النبض.

والحقيقة أن الجهود في هذا الجانب أثبتت جدوى عالية في تقليل حالات الوفاة نتيجة الاضطرابات المميتة في إيقاع النبض. جانب التثقيف الصحي والتعامل مع الاضطرابات النفسية: وهو الجانب الأكثر أهمية اليوم، فحوالي 25% من مرضى الجلطة يعانون من درجات شديدة من التوتر النفسي وحالات الاكتئاب الشديد، وترتفع لديهم حالات الوفاة نتيجة لهما. وهذه الحقيقة قلما يلتفت إليها الأطباء أو ذوو المرضى، ولمعالجتها والاهتمام بها أكبر الأثر في كل مجريات حياة مريض الجلطة القلبية لمن تأمل الأمر بتمعن واسترجع بالتفكير عددا ممن يعرف أنهم أُصيبوا بجلطة قلبية. إن تغيير نمط الحياة واتخاذ قرارات في سلوك سبل الحياة الصحية، يحتاج إلى أن تكون نفسية المريض مقبلة على الحياة والناس وعلى توفير ما يُريح النفس، ولن ينجح الأطباء بجهودهم مهما كانت ما لم يتعاون المريض وذووه في هذا الجانب تعاوناً كاملاً. فالغذاء والرياضة والإقبال على الأنشطة الأسرية والاجتماعية والعودة إلى العمل الوظيفي أو غيره هي ما تُعيد إلى الإنسان المصاب روح الحياة ونجاح العلاج.

* إعادة تأهيل مرضى الجلطة القلبية
تُعنى إعادة تأهيل مرضى شرايين القلب بتخفيف القصور العضوي والنفسي الذي ينتاب قدرات المرضى بعد الإصابة بأمراضها، كما ويشمل وضع تقييم دقيق لدرجة الخطورة التي قد يتعرض لها المريض بغية رسم خطوط واضحة للعلاج الطبي والتأهيلي والعلاج الجراحي لمنع تكرار حصول ما مرورا به من انتكاسات في أداء القلب لوظائفه نتيجة لأمراض الشرايين.

وتتخلص وتنصب أهداف برامج إعادة التأهيل بما يلي:

1 ـ معالجة الآثار العضوية والنفسية للجلطة القلبية
2 ـ وضع حد لخطورة تكرار الإصابة بالجلطة القلبية
3 ـ التخفيف من الأعراض المرضية التي يُعاني منها المرضى
4 ـ محاولة إزالة أو التخفيف من حدة عمليات تصلب الشرايين، التي هي أساس أمراضها
5 ـ رفع مستوى إنتاجية مريض شرايين القلب بإعادة إدخاله في عجلة الحياة الأسرية والاجتماعية والعملية الوظيفية إن أمكن وبرامج التأهيل أثبتت على الدوام نجاحها في تحسين قدرات الحركة والنشاط البدني، ومستوى الحالة النفسية والروح المعنوية دونما أي ضرر ينجم عنه تفاقم مشاكل القلب.

فالفوائد البدنية للمريض تشمل تحسين قدرات أداء المجهود البدني أياً كان نوعه، وتقليل ضرر عوامل الخطورة التي يقعون تحت تأثيرها
كالامتناع عن التدخين
وخفض نسبة الدهون ووزن الجسم
ومقدار ضغط الدم
ونسبة السكر،
كما أن التمارين الرياضية تخفف كثيراً من حدة انتشار تصلب الشرايين وتفاقم مقدار ضرره.
والجوانب النفسية التي يشملها العلاج، تحسن من الاكتئاب والقلق والتوتر الذي يعيشه غالبية المرضي، وهو ما يؤدي إلى تردي حالاتهم وارتفاع نسبة الوفيات بينهم.
كل هذا يُوجد نوعاً من الاعتماد على النفس والثقة بالقدرات لدى المريض، مما يُعيده إلى سابق أنشطته الأسرية والاجتماعية والوظيفية العملية.

ولقد تم إجراء الدراسات الاقتصادية لجدوى برامج التأهيل لمرضى شرايين القلب، التي أثبتت أنها مجدية اقتصاديا بدرجة عالية، ففي إحداها وضمن برنامج من ثمانية أسابيع بدءا من الأسبوع السادس بعد الإصابة بالجلطة القلبية، أظهرت أن هناك جدوى لفائدة برامج التأهيل مقارنة بالتكلفة دونها بمقدار يفوق 9200 دولار سنويا، وخفض الكولسترول بمقدار 9630 دولارا، وعلاج إذابة الجلطة الذي يُعطي في الساعات الأولى لفتح الشريان المغلق 32700 دولار، وعملية الشرايين 18700 دولار لكل حياة تم إنقاذها. وحينما قارن السويديون الأمر ليس بالمبالغ المالية مباشرة بل بعدد الأيام فإنهم وجدوا أن برامج تأهيل القلب قللت من أيام دخول المستشفى من 16 يوما إلى 11 يوما، أي تكلفة خمسة أيام علاجية، وكانت النتيجة أيضاً عودة 53% من المرضى لمزاولة أعمالهم الوظيفية، مقارنة بحوالي 38% ممن لم ينخرطوا في برامج التأهيل وتمكنوا من العودة لمزاولة أعمالهم الوظيفية، وبالمحصلة فإن برامج التأهيل قلصت التكلفة المادية لعلاج المريض الواحد بمقدار 12 ألف دولار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://love.cinebb.com
 
الجلطة الدماغية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليالى الحب :: الصحة والطب .. دمتم سالمين-
انتقل الى: