تامر المصرى رئيس مجلس الادارة
السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 43 رايق
| موضوع: رجــال ونـســاء أنزل الله فيهم قرآنــا متجدد الجمعة يونيو 04, 2010 11:09 am | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا }(1)(الفرقان)
الفرقان أي فرق بين الحق والباطل على عبده محمد ليكون للعالمين
" الإنس والجن" نذيرا مخوفا من عذاب الله
{هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }(138)(آل عمران)
يعني القرآن فيه بيان للأمور وفيه خبر من كانوا قبلكم من الأمم
وهدى لقلوبكم وموعظة أي زاجر عن المحارم و المآثم.
جاء القرآن الكريم لتربية جيل من الناس ،وتربية أمة من الأمم،
لتحمل هذا الدين إلى البشرية كلها .
ومن هنا كانت حكمة الله سبحانه وتعالى في نزول القرآن منجما
على رسول البشرية محمد(صلى الله عليه وسلم) " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ
لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " (106)(الاسراء).
نزل القرآن منجما ليتدبر في عمق، وتنفذ تعاليمه ويكون للبشرية
منهجا ودستورا وقائدا ودليلا .
لذا فقد كان كل مسلم من جيل القرآن الأول جيل الصحابة يشعر أن
عين الله عليه وسمع الله إليه ، وأن كل كلمة منه وكل حركة ،بل كل
خاطرة وكل نية قد تصبح مكشوفة للناس يتنزل في شأنها قرآن على
الرسول (صلى الله عليه وسلم) ،وكان كل مسلم ومسلمة من الجيل
الأول إذا حز به أمر أو واجهته معضلة انتظر أن تفتح أبواب
السماء غدا أو بعد غد ليتنزل منها حل لمعضلته، وفتوى في أمره
وقضاء في شانه .
وكذا كان في شأن المنافقين كانوا يخافون أن يفضحهم القرآن وينزل
فيهم قرآن يكشف ما في قلوبهم من النفاق ويظهره للمؤمنين
{ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ
اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} (64) (التوبة).
كتاب الله الذي هو الفصل وليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه
الله ومن ابتغى الهدى بغيره أضله الله ،هو حبل الله المتين ،والنور
المبين ، والذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم .
وسأقوم بعرض بعض ممن انزل الله فيهم قرآن وأسباب نزول تلك الآيات فيهم
بشكل مختصر مما قرأت من التفاسير وبعض الكتب والمواقع ، وان شاء الله يكون
فيه الفائدة والأجر والثواب
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|