الاحلام اصبحت حبر وورق

ومرة أخرى يذوب حبر أقلامي على صفحات السر ..

ليخط بضع سطور حزينة كان قد دونها قلبي بين طياته كالمعتاد ..

أصبح كل شيء رماد ,, ذهب مع نسمات الهواء لدنيا ألا نهاية ,,

أحلامي أصبحت حبر على أوراق ,,

فكل ما كنت احلم به وكل ما كنت اطمح للوصول إليه واعمل بجد لأصل إليه قد اختفى ..

لم يعد هناك ما أريد ,, ذهب تاركا خلفه بصمات كانت قد دونت على دفتر الذكريات!!

هو ..! من هو؟ وأين هو؟! .. ذهب أيضا كبقايا ذكريات , لا أرى له اثر

,, ابحث عنه بين الكلمات , ابحث عن صوته داخل الاسطوانات ,

ابحث عن صوره داخل صندوقي الصغير .. لكنه اختفى .. لا أراه في أي مكان

, لعله ذهب للبحث عن من يسعده في هذه الدنيا القاسية .. أردت فقط أن أراه لأقول له

, انه مهما فعل ومهما سيفعل سيبقى صديقي :) ..

فمع قسوة الدنيا هذا قدري وهو أن لا أكون معه أو حتى بقربه ..

وستبقى بصمات رحيلك معلقة بين طيات قلبي الصغير! .. سأشتاق لرايتك تحوم في المكان ,

وقلبي ينبض لرأياك بلا توقف .. لكنه سينبض للحياة ولن ينبض لأنك بقربه بعد ألان ,

فقد أصبحت جزء من الحياة العادية , أي أن وجودك لن يغير شيء .. فانا أقوى من أن أتغير لأجلك !

وسابقى على هذا الحال .. حائرة بين واقع وخيال ,,

مترددة في الخيارات ,, منتظرة دقات ساعة الأيام لتعلن انه قد أن الأوان لان افعل الصواب .. !

وستبقى الحياة لعبة شطرنج.. ونحن مجرد ممثلين .. نلعب الدور الذي نريد كيفما نريد ,

معتقدين إننا السعداء والمتفوقون .. ولا نعلم أن كل من حولنا يظنون مثلنا ..

لذا لندع الأيام تلعب دورها باستمرار ,, وإما أن تؤكد لنا ظنوننا أو تنهيها!

ومع نهاية هذه السنة أضع آلامي بصندوق صغير كتب عليه ارحل بلا عودة ,

مغلف بأربطة الأعداء على أمل أن لا أرى منها في العام الجديد ..

آملة أن يتحسن الحال , وان تذهب الآلام ويسكن مكانها أجمل اللحظات

..مصليه أن يزول الداء وان يأتي الدواء ويطمئنني باني أفضل حال !

وستبقى كلماتي ساكنة الأوراق .. مختبئة بصندوق الذكريات , ليوم مجهول .. لم يعرف له عنوان !